عمون - اقامت جمعية ادلاء السياح الاردنية بالتعاون مع بلدية الحسا ، فعالية سياحية ثقافية في مقر الصندوق الهاشمي للتنمية البشرية في الحسا ضمن الاحتفالات بمئوية الدولة الاردنية، حول التطوير السياحي في الحسا وافاق المستقبل والعمل على تطويرها وتنمية اقتصادياتها.
وشارك في الورشة عدد من اساتذة الجامعات الاردنية ومنها الجامعة الهاشمية وجامعة ال البيت، واتحادات ومؤسسات ومنظمات مجتمع مدني وادلاء سياح.
ورحبت مديرة مركز الاميرة بسمة دعاء العوران بالمشاركين في الورشة التي تعقد في رحاب الحسا، مؤكدة ان التشاركية والتفاعلية ستكون ثمارها ايجابية على الحسا.
من جهته، تحدث متصرف لواء الحسا مخلد الغثيان حول اهمية عقد الورش التي تشارك بها جامعات ومؤسسات وطنية الهادفة لتنمية المجتمعات المحلية وفق رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني وزياراته المتكررة لجنوب المملكة وحرصه على تحقيق الانجازات.
واثنى على الجهود المبذولة في تطوير الحسا سياحيا بمشاركة المجتمع المحلي.
بدوره أكد محمد حماد رئيس جمعية ادلاء السياح الاردنية التي نظمت الفعالية استمرار عقد الورش والفعاليات التي تستشرف المئوية الثانية في عموم ارجاء الوطن والمناطق النائية ومحاورة المجتمعات المحلية لافادتها من اقتصاديات السياحة بانواعها والاقتداء بجهود جلالة الملك المفدى.
واشار لضرورة تطوير سور الاردن في الحسا.
من جانبه، اشار راعي الورشة العميد المتقاعد مناور الشخاترة الى الاستمرار في التواصل مع المجتمعات المحلية في لواء الحسا والبحث سويا في كيفية تطوير المنتجات السياحية وتطوير المواقع والاماكن التاريخية مثل سور الاردن والطريق الروماني لجعل الحسا وجهة سياحية والنهوض بها نحو الافضل.
وادار الجلسة العلمية فريد الشريدة الذي اشار الى التشاركية الناجحة مع لواء الحسا.
وتحدث الدكتور عبد العزيز محمود من جامعة ال البيت حول الجهود المستمرة لتوثيق الحسا ومنها سور الاردن المار عبر الحسا.
واكد ان الواقع الانثربولوجي واعد وتستمر دراسته، ثم تحدث الدكتور مهدي العلمي رئيس جمعية المصرفيين العرب وطرح عدة مبادرات للاستثمار في اقتصاديات السياحة وربط الحسا مع محيطها المجاور وخاصة سور الاردن الذي يعتبر اضافة نوعية للمنتجات السياحية في الحسا، مشيداً بعدد من المشاريع السياحية الناجحة في الحسا.
الدكتور عبد الرحيم ادعيس اشار بدوره الى الترابط بين التربية والتعليم والارث الثقافي الحضاري في الحسا واشراك المجتمع المحلي في التنمية لتحقيق الرفاه الاقتصادي.
الدكتور محمد وهيب من الجامعة الهاشمية تناول الخطة الاستراتيجية لتطوير الحسا وربط المواقع في شقيرا وقلعة الحسا وخربة رويحه وام عظام، وتراث وادي الحسا مع سور الاردن وطريق تراجان المار عبر الحسا في منطقة العالية والمعقل.
واكد ان سور الاردن سيجلب الزوار للحسا في حال ترميمه وتطويره كونه ثاني اطول سور في العالم بطول 150 كم ويعتبر اقدم سور في العالم من فئة الاسوار الطويلة.
وشدد على ان العمل سيستمر لاحداث التطوير المطلوب.
الباحثة نيفين رشاد عرضت العديد من اساليب توثيق سور الاردن بالرسم الثلاثي الابعاد واستخدام التقنيات الحديثة في حفظ المواقع الاثرية والسياحية وتطبيقاتها الميدانية.
وشارك في التعقيب على الابحاث والدراسات المقدمة في الورشة من قبل عالم الاثار الاردني الدكتور خير ياسين من الجامعة الاردنية سابقا.
وفي الختام تحدث الدكتور محمود بن طريف عن اهم التوصيات التي توافق عليها المشاركون بالورشة ومن ابرزها التواصل مع الجهات ذات العلاقة لانشاء مركز زوار الحسا، وتنظيم حركة الزوار داخل لواء الحسا واصدار النشرة السياحية والخارطة والكتيب الذي يتناول تاريخ المنطقة واهميتها عبر العصور.
وتم تكريم عدد من المشاركين بالورشة وتم ايضا توزيع بعض الكتب على المجتمع المحلي للتشجيع على القراءة، وقام المشاركون بزيارة قلعة الحسا واطلعوا على جهود البلدية ووزارة السياحة والاثار في ترميم القلعة، وكذلك زيارة سور الاردن الممتد لعشرات الكيلومترات داخل لواء الحسا والجهود الجارية لتوثيقه وتطويره.
