Omar Balasmeh
by on ديسمبر 1, 2009
33 views

هو وهي هي : من أسرة ميسورة الحال ,متعلمة في زمن كان التعليم محرماً على الفتيات تعرف القليل من لغات أجنبية , مثقفة ,لها محاولات بسيطة في الكتابة . هو : نشأ في أسرة فقيرة أعداد أفرادها 14 فرداً , خرج من المدرسة ليساعد والده وإخوانه ليكملوا تعليمهم . اختارها لان أهله يريدون تزويجه أو أراد أن يتزوج كباقي أصدقائه . هي : ضحت بشبابها واستأمنته على مالها وحلالها واختارته ليكون رفيق دربها تحملت منه الكثير وتحملت تلك الحياة بحلوها ومرها , وقفت بجانبه في أصعب المواقف وساندته. هو : يريدها له فقط... زوجه وعشيقة ثم أماً دوماً مبتسمة وفي أجمل صورة لا تشتكي من أي مرض نسي أو تناسي أنها بشر من لحم ودم وليست آلة تعمل بلا كلل ولا ملل . هي :كانت تعمل لتساعده وليؤمنا معاً مستقبل أولادهما , كانت طموحه ذات أفق . هو: كان يعاملها باحتقار أمام الناس ويهزأ من آرائها فلا يحق لها التعبير عن ذاتها ولا يحق لها أن تناقش لأنها لا تفهم ( أفضل تعليماً منه ). هي : أنجبت له البنين والبنات ,كانت تتابعهم تدفعهم للأفضل, أحسنت تربيتهم حتى وصلوا لأفضل المراكز . هو : ترك مسؤولية الأبناء لها كلياً تعليمهم ومتطلبات حياتهم, كل شي .......... دوره فقط بنك ممول لتلك الأسرة وحسب الظروف . هي : كبرت في السن وزادت عليها الأمراض لم تعد تقوى على الحركة وبالرغم من ذلك تحاول جاهدة إرضاؤه ومراعاته و متابعة متطلباته اليومية . هو : كبر في السن ولم يعد يعجبه ذلك الطبق ولا تلك الحلوى التي كانت تصنعها بيدها , لم يعد يعجبه كلامها ولا نقاشها ولا اهتمامها بمظهرها . هي: بحاجه لمن يعينها على تلك الحياة تحتاجه هو دون غيره يساعدها يساندها يسأل عنها عندما تمرض يقف إلى جانبها مثلما كانت تقف إلى جانبه . هو : قرر أن يتزوج وهو في الستين من عمره لأنه أكتشف فجأة وبعد تلك العشرة أنها لم تعد تلك المرأة التي يحتاجها ,ولم تعد تفهمه أوتعجبه. هي : تألمت وتذكرت كل ما مضى فهل كان هذا جزاؤها ,تركت له القرار واتخذت هي قرارها بأن لا حياة معه وأن لا يكون له وجود في حياتها هو فقط أب لأولادها . هو : تزوج مثل أصدقائه ربما ليثبت لنفسه أولاً وللآخرين بأنه قادر "جنسيا " وليرضي غروره كرجل شرقي . هي : استسلمت وبقت مع أولادها تحمل جراحاً وآلاماً متسائلة لماذا؟؟؟ لماذا لا نرى تلك الصورة الجميلة التي نراها في الغرب لرجل وامرأة مسنان يمشيان معا يداً بيد يقضيان يومهما معاً لا يتفارقان في الصحة والمرض , في الفقر والغنى , ولا يحتاج أحدهما أن يذكر الآخر بيوم زواجهما . لماذا لا يتخلى الرجل الغربي عن المرأة التي اختارها في شبابه ويبقى معها وفياً مخلصاً لها للأبد . لماذا لا يشعر الرجل بأن كلاهما بحاجه للحنان والحب والرعاية كلما كبرا في السن وبأنه من الصعب أن تشعر المرأة بأنها وحيدة دون شريك في أواخر عمرها , بعدما اختارته ليكون الزوج والأب والأخ والصديق والابن والحبيب. هو وهي رحلة طويلة شاقة ابتدءوها معاً وافترقا ببساطة في نهاية المشوار

كن أول شخص يعجب بهذا.