الأقسام

Posted: 2023-01-29 08:04:57

المشهد داخل سجون النساء في لبنان يفتقر إلى احترام معايير حقوق الإنسان. تتعرض السجينات لإهمال صحي وتغيب الرعاية الصحية الإنجابية، ولا يخضعنَ لأية فحوصات خاصة بسرطان الثدي أو لأية صور شعاعية للرحم إلا في حالات الحمل.

وتقتصر المتابعة الطبية للسجينات على الحالات الطارئة، كما الحال بالنسبة إلى دخول المستشفى، وذلك بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد حالياً. وتقوم الجمعيات غالباً، وأهالي السجينات أحياناً، بسد عجز الدولة عبر تأمين الفحوصات اللازمة والأدوية والفوط الصحية.

سجن بعبدا هو أحد سجون النساء في لبنان. فيه 104 سجينات، حوالي نصفهنّ أجنبيات، ويحتوي على خمس غرف فقط، وكل غرفة تحتوي على أكثر من 20 سجينة، ما يسبب اكتظاظاً كبيراً.

10% فقط من نزيلات سجن بعبدا محكومات والباقيات موقوفات، ومحاكماتهن مؤجلة بسبب اعتكاف القضاة عن ممارسة مهامهم. أحياناً، تبقى الموقوفة في السجن فترة أطول من مدة حكمها، في وقت يلقي بقاؤها على عاتق الدولة مصاريف إضافية، من أكل وطبابة وحراسة.

من داخل سجن بعبدا، وعبر الحديث مع بعض السجينات والمشرفات على السجينات، أُنجز هذا البودكاست*:

في سجون النساء اللبنانية... صحة السجينات الإنجابية والجنسية ليست أولوية.mp3

*أنجز هذا البودكاست بإشراف مؤسسة مهارات، وبدعم من منظمة Hivos، ضمن مشروع We lead، مع الإشارة إلى أن محتواه لا يعبّر بالضرورة عن آراء Hivos.

قصص النساء جديرة بأن تُروى كلها من دون استثناء. من المهم أن تُوثَّق وأن تُسمَع، لعلها تُحدث فرقاً، ولو كان صغيراً في البداية. شاركينا في أن نكون النسخ التي نسعى إلى أن نكونها ضمن مجتمعاتنا العربية. شاركونا بما يدور في رؤوسكم حالياً؟ غيّروا، ولا تتأقلموا!.

  • 0 تعليقات
كن أول شخص يعجب بهذا.