كتبت- ندى سامي:
يتوافد الكثيرون على معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 54 لشراء بعض الكتب ومتابعة آخر المستجدات في الوسط الثقافي، بينما هناك آخرين يجذبهم رائحة الورق والرغبة في اقتناء أكبر عدد من الكتب، ويعد ذلك أحد أنواع الوسواس القهري ويعرف باسم البيبلومينيا أو هوس الكتب.
"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي أسباب هوس الكتب وأبرز الأعراض المصاحبة، وفقُا لـ"Very well mind".
بالرغم من عدم وجود تعريف واضح لهوي الكتب في الدليل التشخيصي والإحصائي، إلا أنه ينطوي تحت الوسواس القهري، والذي يمثل رغبة زائدة في القيام بسلوك معين وعدم القدرة عن التوقف عن ذلك مثل وسواس النظافة وغيره من السلوكيات.
القراءة لها الكثير من الفوائد الصحية والنفسية فضلًا عن الدور الذي تلعبه في إثراء قلب وعقل القارئ، ولكن حين تزداد رغبة الشخص باقتناء أكبر عدد من الكتب قد يكون يرجع ذلك لهوس الكتب، وقد تظهر على المصاب بذلك الاضطراب عدد من الأعراض، تمثل فما يلي:
- شراء أكبر قدر من الكتب.
- صعوبة التخلي عن الكتب.
- الهوس برائحة الكتب.
- تزاحم الكتب في المنزل.
- اصطحاب الكتب في كل مكان.
اقرأ أيضًا: الهوس بجمع الكتب.. ثقافة أم اضطراب نفسي؟
أسباب هوس الكتب
لا يوجد سبب محدد وراء الإصابة بهوس الكتب، ولكن قد رجع الأمر لعدد من العوامل التي يمكن تحديدها فيما يلي:
- العوامل الوراثية قد تكون أحد أبرز العوامل المحفزة للإثابة بهوس الكتب.
- وجود تاريخ بالإصابة بالوسواس القهري.
- نقص في هرمون السيروتونين والذي يعد أحد المواد الكيميائية اللازمة لعمل الدماغ والذي قد يتسبب في التعرض للوسواس القهوي أو السلوك الإدماني الذي يصعب على الشخص التخلص منه.
- يعتقد بعض العلماء أن هوس الكتب قد ينشأ عن طرق العوامل البيئية نتيجة العادات المكتسبة عن طريق الوقت.
كيف يمكن علاج هوس الكتب؟
عادًة لا يحتاج المصاب بذلك النوع من الاضطرابات لتناول أدوية إلا إذا كان يعاني من مشكلة أخرى مع الرغبة في جمع واقتناء الكتب مثل الاكتئاب أو اضطراب القلق، في ذلك الحين قد يصف الطبيب المعالج بعض المهدئات ومضادات الاكتئاب.
ولكن يعتمد العلاج في تلك الحال على العلاج المعرفي السلوكي والذي يقوم على العلاج الكلامي بالجلسات الفردية أو الجماعية، والتركيز على السلوكيات ومحاولة معالجتها.
