الأقسام

Posted: 2021-12-27 10:33:53

أثار ارتداء مهدوي كيا، اللاعب والمدرب الإيراني المعروف قميصا موحدا للفيفا، والذي يحمل أعلام كافة الدول بما فيها إسرائيل، أثار حفيظة وسائل الإعلام الحكومية وغير الحكومية المتشددة، وبالمقابل دافع بعض لاعبي كرة القدم الإيرانيين، بمن فيهم علي رضا جهانبخش، قائد المنتخب الإيراني لكرة القدم، عن اللاعب، وذلك رداً على الهجمات الأخيرة التي شنتها وسائل الإعلام الحكومية على مهدوي كيا.

وبدأت انتقادات وسائل الإعلام التابعة للحكومة الإيرانية، وخاصة التلفزيون الحكومي، بعد حضور مهدي مهدوي كيا في حفل تبني كأس العرب من قبل الفيفا، وفي أحدث انتقادات وجهت صحيفة كيهان القريبة من المرشد سهام هجماتها ضد نجم كرة القدم الإيرانية.

وبالتزام مع هجمات وسائل الإعلام الحكومية، علق قائد المنتخب الوطني الإيراني علي رضا جهانبخش، على الضجة المثارة مخاطبا مهدوي كيا: "إنك أثبت حضورك يا سيد مهدي"، كما كتب "مجتبى محرمي"، وهو اللاعب السابق لأشهر الفرق الإيرانية "برسبوليس"، في منشور على إنستغرام: "عزيزي سيد مهدي، يا أيها الرفيق، لقد أثبت حب الوطن وولاءك لإيران، عندما سجلت هدفا ضد فريق الولايات المتحدة، والناس لن تنسى".

زوبعة بين متشددي إيران

خلال كأس العرب كان مهدي مهدوي كيا، جالسا على مقاعد البدلاء في الفريق العالمي، قاده مدرب تشيلسي السابق، الإسرائيلي، أفراهام غرانت، وارتدى قميصا حمل صورا لأعلام جميع الدول بما فيها إسرائيل، وكان قد ارتدى نفس القميص جميع لاعبي المنتخب العالمي المختار، وتحول ذلك إلى ذريعة انتقادات حادة لوسائل الإعلام الحكومية التي تسابقت في الظهور بمظهر المعارض لإسرائيل وتهجمت أيضا على حفل كأس العرب، وأدخلت السياسة من أوسع الأبواب على ساحات الرياضة.

إلى ذلك وصفت وكالة فارس للأنباء التابعة للحرس الثوري الإيراني، في تقرير لها السبت 25 ديسمبر، وصفت المباراة الودية للمنتخب العالمي المختار بأنها "لعبة تتماشى مع كيان الاحتلال"، بهدف "تطبيع العلاقات مع هذا الكيان"، ودعت الاتحاد الإيراني لكرة القدم معاقبة مهدوي كيا.

وكتب مهدوي كيا منشور على إنستغرام لمح فيه إلى الانتقادات من قبل "تيار المتشددين" ضده قائلا: "الطمأنينة تأتيك، عندما ترى أنك تواجه أناسا من لون واحد".

وتأتي هذه الضجة بالتزامن مع التهديدات والتهديدات المضادة بين طهران وتل أبيب بشأن ضرب المنشآت النووية في البلدين والتي بلغت ذورتها بمحاكاة مناورة للحرس الثوري مؤخرا في الخليج العربي ومضيق هرمز، قصف مفاعل ديمونة الإسرائيلي، كما سبق أن أعلنت إسرائيل عن مناورة لطائرات عسكرية إسرائيلية على البحر الأبيض لمحاكاة قصف المنشآت النووية الإيرانية.

يذكر أن إيران وبعد ثورة 1979 حظرت على الرياضيين الإيرانيين المنافسة مع الرياضيين الإسرائيليين، بذريعة عدم الاعتراف بالدولة العبرية.

وبالرغم من ذلك وخلال فضيحة "إيران كونترا " وهي عبارة عن صفقة بدأت الاتصالات بشأنها في أغسطس 1985، وانتهت في 4 مارس 1987، بين إيران وإدارة الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ريغان وبمشاركة إسرائيلية، تم بموجبها تزويد إيران بأسلحة متطورة خلال حربها مع العراق وذلك لقاء إطلاق سراح 7 أميركيين كانوا محتجزين في لبنان بيد عماد مغنية، حيث تم إرسال 96 صاروخاً من نوع "تاو" من إسرائيل إلى إيران على متن طائرة DC-8 انطلقت من إسرائيل، إضافة لدفع مبلغ مقداره 1,217,410 دولارات أميركية إلى الإيرانيين لحساب في مصرف سويسرا يعود إلى تاجر سلاح إيراني يدعى قرباني فر. وفي نوفمبر من عام 1985، تم إرسال 18 صاروخاً تم شحنها من البرتغال وإسرائيل، تبعها 62 صاروخاً أخرى أرسلت من إسرائيل.

  • 0 تعليقات
كن أول شخص يعجب بهذا.